الاكتئاب وكيفية التعامل معه وكيفة علاج مرضي الاكتئاب

الاكتئاب معناها بالإنجليزية Depression، وهي كلمة لا تدل أبداً علي ضعف الناس. حيث أن الاكتئاب هو مرض نفسي يصيب الشخص وبالتالي يؤثر علي جسمه سلباً. كما يؤثر أيضاً علي جميع تصرفات الشخص عند تعامله مع البيئة المحيطة به.

كما أنه يؤثر علي طريقة تفكير الشخص في كيفية إدارة أمور حياتيه اليومية. وكيفية تعامله وتصرفاته مع الناس والبيئة المحيطة. فهو مرض نفسي يؤدي إلي الكثير من المشاكل البدنية والنفسية والعاطفية. حيث أنه يجعل الشخص دائم الشعور بالحزن و فقدان الاهتمام لدرجة شعوره بأن الحياة لا تستحق.

بعض الدراسات أفادت بأن مرض الاكتئاب منتشر في جميع أنحاء العالم ويصيب العديد من الأشخاص. فعند إصابة شخص بهذا المرض فإنه لن يستطيع إكمال حياته بشكل طبيعي. بل يشعر دوماً بعدم الرغبة وعدم القدرة علي الاستمرار في هذا الحياة.

 

 

كيفية التعامل مع مرض الاكتئاب:

داء الاكتئاب هو مرض نفسي مزمن، ويسمي أيضًا الاضطراب الاكتئابي. فهو مرض يحتاج إلي التشخيص والعلاج لفترات طويلة. وبالطبع طول مدة العلاج تختلف من شخص لأخر. حيث تعتمد علي حالة الشخص ومدي تشخيص الطبيب لحالته.

ليس معني ذلك أننا يجب أن نتعامل مع مرضي الاكتئاب علي أنهم أناس غير طبيعين. فهذا الأمر قد يزيد من حالتهم إلي الأسوء. بل يجب أن نتعامل معاهم بطريقة عادية. فيجب عليك أن تتعامل معهم كما تتعامل مع أي مريض حولك ولكن بطريقة حذرة.

سوء حالة المرض ومدة العلاج تختلف من مريض لآخر. حيث أن هناك بعض المرضي يتعرضون للاكتئاب لفترات قصيرة ويشفون منه ولا يصابون به مرة آخري. وهناك البعض يتعرضون للإصابة به مرات عديدة حيث يتم معالجتهم وعودتهم لحياتهم الطبيعي وعند تعرضهم لأي صدمات يصابون به مرة آخري.

بالطبع زيارة الطبيب المتخصص وتشخيص حالة المرض بشكل صحيح وصرف العلاج المناسب هو أمر هام. حيث يساعد في معالجة الاكتئاب بشكل أسرع ويكون أكثر فاعلية وبالتالي عودة المريض إلي حياته اليومية الطبيعية.

تعرف علي الأعراض المسببة له:

قد تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب حالته أو حسب عمره أو حسب البيئة المحيطة به. حيث تجد أن كل شخص تظهر عليه أعراض الاكتئاب بشكل مختلف عن الأخر.

فعلي سبيل المثال: إذا أصيب شخصين في عمر الثلاثين والستين بمرض الاكتئاب وقومت بمتابعة حالتهم عن قرب. سوف تجد أن أعرض المرض عند الشخص الثلاثيني تختلف عن أعراضه عند الشخص الستيني.

وهذا الأمر يعود إلي طريقة تفكير كل شخص في كل مرحلة عمرية. أيضاً يعتمد علي مدي اهتماماته و مسؤلياته. كذلك البيئة المحيطة بكل شخص لها تأثير في هذه الأعراض وتنوعها.

دعنا نسرد سريعاً أكثر الأعراض التي تظهر علي مريض الاكتئاب:

• عدم الشعور بالوقت.
• الشعور الدائم بالعصبية.
• الشعور الدائم بالكسل والارهاق.
• عدم القدرة علي القيام بمهام الحياة اليومية.
• الشعور باليأس و عدم السعادة ودون معرفة السبب.
• صعوبة النوم بشكل طبيعي والاحساس بالتوتر والقلق.
• انخفاض مستوي التركيز وفي بعض الأوقات انعدام تام في التركيز.
• بعض المشاكل الجسدية مثل الصداع وآلام في الظهر دون أي تفسير.
• بعض الأشخاص تصل أعراض الاكتئاب إلي التفكير في الانتحار وإنهاء حياته.
• الصعوبة في أخذ قرارات حياتية، وفقدان الرغبة في القيام بمهامه اليومية الاعتيادية.
• عدم الاحساس بثقته في نفسه، و دوماً يشعر بأنه اقل من الجميع حوله. وبالتالي يميل إلي العُزلة.

بعض الحالات تكون أعراض الاكتئاب ظاهرة عليها و واضحة وضوح الشمس. حيث أن هؤلاء الأشخاص يقومون بإحداث مشاكل ملحوظة خلال حياتهم اليومية سواء في المنزل أو العمل أو مشاكل مع أغلب الأشخاص من حولهم.

كيفية علاج المرض:

مرض الاكتئاب مهما كانت درجته فهو قابل للتشخيص و العلاج من قبل الأطباء المتخصصين. ولكن كلما كان العلاج في حالة مبكرة كان تأثيره الإيجابي أكبر والشفاء من هذا المرض أسرع.

• العلاج بالأدوية:

هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لمعالجة مرضي الاكتئاب. بالطبع هذا الأمر يعود إلي الطبيب المعالح حيث أنه يقوم بتشخيص حالة المريض ومن ثم يبدأ في وصف العلاج المناسب لحالته ولظروفه.

العديد من أدوية الاكتئاب لها تأثير فعال و سريع في القضاء علي المرض والتخلص التام من هذه الأعراض. لكن بعض هذه الأدوية لها أثار جانبية لذا لا يمكنك الخضوع للأدوية إلا بعد زيارة الطبيب المتخصص.

• العلاج النفسي:

في الغالب يتم العلاح النفسي مع العلاج بالأدوية حيث أن الطبيب النفسي يقوم بدوره في سماع المريض ومحاولة علاجه والتخفيف عنه عن طريق بعض العادات والممارسات التي يطلبها من المريض القيام بها و المداومة عليها.

إلي جانب ذلك يصف له بعض الأدوية التي تعمل علي تهدئة حالته النفسية. وأيضاً تساعده في الامتثال لأوامر الطبيب حتي يصل بحالته لبر الأمان في أقصر وقت ممكن.